للدكتور جورج مرتزيلوس الأرثوذكسية واللاخللييدوييو حسس اليدي يونا الدمقي تعري الأرشمادريت ديمتريوس شرحك

Martzelos, Georgios (2005)

Article

إن التقدم الحاصل في الحوار اللاهوتي بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية، بالرغم من أنه أثار اهتمام وإعجاب العديد من اللاهوتيين وحتى الغربيين منهم، خلق نوعاً من ردة فعل سلبية عند جهات أرثوذكسية معيّنة أدّت ليس فقط إلى عدم فهم واضح، بل وإلى تفسير خاطئ لكلام القديس يوحنا الدمشقي في مقالته "عن الهرطقات" بشأن الإيمان العقائدي للاخلقيدونيين. بالفعل إن القديس يوحنا الدمشقي، العظيم والدقيق جداً في تعابيره اللاهوتية، في عمله المذكور أعلاه، مريداً أن يحلّل ويفنّد الهرطقات المختلفة يذكر، ضمن من يذكر، اللاخلقيدونيين واصفاً بطريقة واضحة وغبر قابلة للشك هويتهم العقائدية. وبالرغم من أن قديسنا يؤكد طابعهم الهرطوقي الكامن في انفصالهم عن الكنيسة الأرثوذكسية نتيجة رفضهم تحديد إيمان مجمع خلقيدونية، وبشكل عام كل مقرّرات هذا المجمع المعروف بالمجمع المسكوني الرابع، فإنه لا يتردد بالاعتراف بأرثوذكسيتهم بكل ما تبقى من إيمانهم قائلا ما يلي: " انشقّ المصريون، المنشقون والمونوفيزيتيون (أصحاب بدعة الطبيعة الواحدة)، عن الكنيسة الأرثوذكسية بسبب قرارات مجمع خلقيدونية. سُمّوا مصريين لأن المصريين هم أول من انشق عن الكنيسة الجامعة في عهد الملكَين مركيانوس و أوالنتيانيانوس بالرغم من أنهم أرثوذكس في كل الأمور الأخرى. رفض هؤلاء المجمع ، بناء على تحريض ديوسقورس رئيس أساقفة الإسكندرية الذي حرمه مجمع خلقيدونية لموافقته على تعاليم أوطيخا، وأقاموا عدداً كبيراً من الدعاوى ضده مثبتين سوء نيتهم وأنانيتهم". فلنرَ الآن بالتفصيل ما هي الهوية العقائدية للاخلقيدونيين التي يتكلم عنها القديس يوحنا الدمشقي.

Collections:
http://creativecommons.org/licenses/by-nc-nd/4.0/
Except where otherwise noted, this item's license is described as http://creativecommons.org/licenses/by-nc-nd/4.0/